منتديات كوره اليوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
1

يورو 1968: "طلوع الروح" على الطريقة الإيطالية!

اذهب الى الأسفل

يورو 1968: "طلوع الروح" على الطريقة الإيطالية! Empty يورو 1968: "طلوع الروح" على الطريقة الإيطالية!

مُساهمة من طرف admin السبت مايو 12, 2012 11:13 pm

يورو 1968: "طلوع الروح" على الطريقة الإيطالية! Italy-1968-jpg_143604فاكيتي يحمل كأس البطولة

فاكيتي يطيل النظر إلى عيني ألبرت تشيستيرنيوف طويلاً ، 30 ثانية كاملة
يأخذها السوفييتي للرد على سؤال بسيط من الحكم الألماني كيرت تشينشير ،
الثلاثة في عزلة عن بقية العشرين لاعباً من الفريق الإيطالي والسوفييتي ،
ولكن أعين 68 ألف متفرج في نابولي تخترق روح القائدين الشابين ، فاكيتي
ينظر إلى عيني ألبرت تشيستيرنيوف مدة أطول ، الأخير ينظر بدوره إلى يد
تشينشير التي تقلب العملة الفضية ، إما وجه أو صليب ، الصليب مكافأته هي
نهائي يورو 68 ، فاكيتي يغير نظره بشكل إجباري للعملة وهي تلف في الهواء ،
يعلم أن 30 سنة عجافا، أشباح موسوليني وبوتسو، ثورة الطلبة ، ، فشل إنجلترا
66 ، وليلة قد تبيتها روما حزن بالغ ، وأخيراً مشوار تصفيات 18 شهر
بالكامل، كل هذا سيطير في الهواء ، سيحترق كورق الجرائد في ليلة قارصة
البرودة.

كارثة مونديال 66 التي ألقت بالإيطاليين إلى بلادهم بعد
الدور الأول، وضعت فايكتي ورفاقه من جيل الستينات الذهبي في مأزق كبير
لإثبات تفوقهم أوروبياً، في بطولة لم يعرفوا مطلقاً طعم الوصول لمربعها
الذهبي ، وما ضاعف شعور المأزق هو ضرورة قبول التعديل الذي أعده الاتحاد
الأوروبي في نظام البطولة، بإقامة ثماني مجموعات يتأهل أبطالها فقط إلى ربع
النهائي قبل التصفية في مبارتي ذهاب وعودة ، وفي الوقت الذي بات بالنسبة
للكبار أن النظام الجديد سيكون مضيعة للوقت، خاصة في ظل مشاركة أولى
للمنتخب الألماني الغربي وصيف مونديال 66.

إلا أن الصواعق كانت
مبكرة مع خروج ألماني لحساب نظيره اليوغسلافي ، وذلك بعد سقوط رفاق جيرد
مولر في مشاركته الأولى مع المنتخب، في فخ التعادل أمام ألبانيا في آخر
مباريات المجموعة ، فيما كان السقوط مدوياً للمنتخب البرتغالي صاحب برونزية
مونديال إنجلترا قبل عامين، بالسقوط على بد بلغاريا (صاحبة فضية ألعاب
مكسيكو سيتي لاحقاً في نفس العام) ، حيث أجهز الفريق الأوروبي الشرقي على
آمال أوزيبيو في الجولة قبل الأخيرة من المجموعة، بفوز بهدف نظيف في صوفيا
أحرزه دينكو ديرمندييف ، فيما حجز الإسبان مقعدهم في ربع النهائي بشق
الأنفس على حساب تشيكوسلوفاكيا، التي خرجت بنقطة وحيدة من مواجهتين سهلتين
أمام تركيا وجمهورية إيرلندا، في آخر مبارتين بمجموعتهم، في الوقت الذي
كانت فيه بحاجة إلى نقطة إضافية فقط لإسقاط حامل اللقب.

المنتخب
الإنجليزي بطل العالم والمرشح الأول لنيل اللقب الأوروبي، وليس هناك أفضل
من بدء تصفيات "على المقاس" تجمع بين بطولتي الوطن البريطاني، التي تجمع
سنوياً منتخبات إنجلترا واسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية ، إلا أن
الإنجليز ضمنوا صعودهم في آخر جولة أمام النظير الأسكتلندي بتعادل 1 - 1 في
مواجهة عصيبة، شهدت حضور ما يقرب من 134 ألف متفرج في هامبدن بارك
بجلاسجو.

المنتخبان المجري (صاحب ذهبية ألعاب مكسيكو في نفس العام )
والسوفييتي أهم ممثلين للكرة الشرقية، عرفا صعوداً بلا مشاكل لدور
الثمانية ، ونفس الحال بالنسبة للفرنسيين وإلإيطاليين ، خاصة أن رفاق
ماتسولا خرجوا بالعلامة الكاملة أمام منافسهم الروماني المباشر بفوزين
صريحين ، إلا أنهم كانوا على موعد مع بلغاريا قنبلة التصفيات الموقوتة ،
والتي فعلتها جزئياً بفوز في صوفيا 3 – 2 ذهاباً ، إلا أن براتي ودومينجيني
أنقذا منتخبهما إياباً بهدفين خاطفين في ملعب سان باولو بنابولي ، ليحجز
الإيطاليون أول موعد لهم بنصف نهائي أي بطولة كبرى منذ لقبهم العالمي عام
3819.

الإيطاليون كانوا ينظرون للأطراف الثلاثة الأخرى، الذين
أكملوا عقد نصف النهائي، بشعور من القلق والترقب بطلوع الروح على أمل الفوز
بالبطولة التي تقرر أن تقام على أرضهم ، حيث عاد السوفييت من هزيمتهم
ذهاباً أمام المجريين بهدفين لتحقيق فوز ثلاثي إياباً ، فيما صعق الإنجليز
حاملي اللقب الإسبان بفوزين متتاليين 1 – 0 في ويمبلي و 2- 1 في البيرنابيو
، أما اليوغسلاف فكان منتخبهم الأكثر رعباً بسحق للفرنسيين إياباً 5 – 1
بعد التعادل في ذهاباً 1 – 1.

أثناء متابعة فاكيتي للعملة التي
طارت في الهواء بعد 120 دقيقة من المعاناة أمام السوفييت في نصف النهائي ،
كان يعلم أن مشوار بطولة بالكامل في مهب الريح ، وكان يتابعه من بعيد زميله
أنجيلو دومانغيني من بعيد في دائرة المنتصف ، كل ما تمكن رؤيته هو يد
تشيتشنر وهي تشير إلى الجانب الذي يقف فيه فاكيتي ورأس تشيستيرنيوف
المنكسة، فيما هلل جزء من الحضور في سان باولو، في إعلان رسمي بكسب إيطاليا
للقرعة التي كانت تطبق للمرة الأولى والأخيرة على هذا النحو في بطولة كبرى
، في انتظار هوية الفائز في مواجهة فلورنسا بين إنجلترا ورفاق المهاجم
الداهية دراجان دجياتيش، ماكينة أهداف رد ستار بلجراد طوال الستينات.

سهل
غياب جيف هيرست للإصابة مهمة اليوغسلاف نسبياً ، إلا أن بوبي تشارلتون كاد
أن يفعلها في ثلث المباراة الأخير قبل أن يطيح بها خارج مرمى الحارس إيليا
بانتليتش ، وقبل أن يحسم دجايتش الأمر بهدف قاتل للفريق البلقاني قبل
النهاية بثلاث دقائق فقط ، مودعاً الكرة شباك جوردن بانكس بلمسة فنية رائعة
، وفي تهديد رسمي لأصحاب الأرض بأن الوصول مجدداً للنهائي الأوروبي بعد
ثماني سنوات لن يكون كافياً بالنسبة لليوعسلاف.

ولم يخلف المنتخب
الشرقي الوعد ، فقد حول نهائي روما إلى جحيم لمدة 80 دقيقة كاملة ، خاصة في
ظل غياب ماتسولا الذي شغل مقعد البدلاء ، ورغم الهجمات المتقطعة لأصحاب
الأرض وإنقاذ بانتليتش لكرة من دومينجيني ، إلا أن الضيوف في الدقيقة 39
باغتوا بهدف لدجايتش الخالي من الرقابة، والذي اكتفى بغمز الكرة من أسفل
زوف في رقة تسببت بألم 85 ألف متفرج في روما.

حرة مباشرة
لدومينجيني في القائم بآخر الشوط الأول، وأخرى بمطلع الشوط الثاني، عمقت
الشعور بمرور الوقت لدي أصحاب الأرض ، في المقابل أخرج إيرنستو كاستانو كرة
يوغسلافية من على خط مرماه في منتصف الشوط ، وقرب النهاية أحدث توغل
للبديل رودولف بيلين من الجبهة اليسرى رعباً إضافياً، مراوغاً الجميع قبل
أن يمرر الكرة أمام المرمى الخالي لدجايتش ، والذي اختار بدوره أن يدخل هو
المرمى بدلاً من الكرة التي أجبرت الإيطاليين على تلاوة الصلوات.

في
الدقيقة 80 كان أمام دومينجيني فرصة واحدة إزاء الركلة الحرة التي احتسبت
لفريقه من خارج الصندوق اليوغسلافي ، ليستغل نجم الإنتر الثغرة الوحيدة في
جدار الخصم مسجلاً هدف الإنقاذ الإيطالي ، بل ودخول شوطين إضافيين لم يحسما
أمر اللقب الأوروبي ، ليتقرر خوض لقاء إعادة بعد يومين.

لم يكن
أمام فيروتشيو فالاكاريجي المدير الفني الإيطالي بديلاً سوى إجراء خمسة
تعديلات كاملة على التشكيلة الأساسية للقاء الإعادة، وهو ما حول مسار تلك
المواجهة لصالح الإيطاليين تماماً ، حيث ضغط ماتسولا العائد إلى التشكيلة
ومعه لويجي ريفا وجيناو كارلو دي سيستي من اللحظة الأولى على مرمى بانتليتش
، وهو ما أسفر عن هدف التقدم من ريفا الخالي من الرقابة ليضع فريقه دون
مشاكل في المقدمة ، وكاد أن يفعلها ريفا مجدداً برأسه قبل إنقاذ بطولى من
بانتيليتش في منتصف الشوط ، إلا أن خمس دقائق تالية ستعرف استقبال بييترو
أنيستازي الرائع لكرة على أطراف المنطقة في الدقيقة 31 ، ليسددها مباشرة
إلى المرمى اليوغسلافي مغردة بتقدم كفيل بإراحة أعصاب 55 ألف متفرج في
الشوط الثاني ، والذي كاد أن يشهد هدفاً مجدداً من ريفا برأسه ، أو من ركلة
حرة معتادة من دومنجيني استقرت بجانب القائم الأيسر ، في إعلان صريح بأن
أول لقب مهم لإيطاليا بعد 30 عاماً مسألة وقت.

بعد الكرة الأخيرة
التي أمسكها زوف أعلن الحكم السويسري جودفريد دينست صافرة النهاية ، وقف
فاكيتي مكانه مذهولاً وهو يرى الأولومبيكو بأكمله وقد تحول إلى شعلات من
النار، أعدها الجمهور الإيطالي من أوراق الجرائد احتفالاً بليلة جاءت بعد
معاناة خاصة ، بل كادت ألا تحدث بسبب قطعة نقود معدنية أوشكت على السقوط
إلى الجانب الذي اختاره سوفييتي إسمه تشيستيرنيوف.

يورو 1968:
admin
admin
Admin

عدد المساهمات : 1800
نقاط : 4882
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 08/10/2010
العمر : 34
الموقع : الاردن

http://koraelyoum.footfan.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» تشكيلة انتجلترا في بطوله كاس الامم الاوربيه يورو 2012 ، تشكيلة المنتخب الانجليزي في يورو 2012 ، قائمة انكلترا في يورو 2012
» تشكيلة المنتخب الانجليزي في يورو 2012 ، قائمة انكلترا في يورو
» تشكيلة ايطاليا في يورو 2012 ، قائمة المنتخب الايطالي كاس الامم الاوربيه يورو 2012 ، قائمة منتخب ايطاليا يورو 2012
» تشكيلة ايطاليا في يورو 2012 ، قائمة المنتخب الايطالي كاس الامم الاوربيه يورو 2012 ، قائمة منتخب ايطاليا يورو 2012
» اليوفي ينافس الأندية الإيطالية على نجم لنس الصاعد

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
,moviez online,افلام عربية,افلام هندي,افلام تركية,افلام اجنبية,2015,coming-soon,action,adult-18,adventure,animation,biography,comedy,drama,,Nail Art Designs